في خطوة مفاجئة وغير مسبوقة، قرر السويسري مارسيل كولر، المدير الفني للنادي الأهلي، إجراء تغييرات جذرية على تشكيل الفريق الأول لكرة القدم، وذلك عقب الخسارة المفاجئة في نهائي كأس السوبر الأفريقي أمام الزمالك.

ويرى كولر أن أداء الفريق في المباراة الأخيرة كان دون المستوى المطلوب، وأن بعض اللاعبين باتوا يعتمدون على أسمائهم وليس على أدائهم داخل الملعب، وهو ما دفعه لاتخاذ قرارات حاسمة من أجل إعادة الانضباط والتركيز إلى الفريق.

وفي هذا الصدد، قررت إدارة النادي توقيع عقوبات مالية على اللاعبين، وذلك وفقًا للائحة الداخلية للفريق، والتي تنص على خصم مبالغ مالية في حالة خسارة أي بطولة. يأتي ذلك في إطار سعي الإدارة لإعادة الانضباط إلى الفريق، وزرع روح المنافسة بين اللاعبين.

على الجانب الآخر، قرر كولر منح الفرصة لبعض اللاعبين الذين أثبتوا جدارتهم في التدريبات والمباريات السابقة، مثل مصطفى شوبير ومحمد مجدي أفشة وأشرف داري وأحمد نبيل كوكا، وذلك بهدف ضخ دماء جديدة في الفريق وتعزيز المنافسة على المراكز الأساسية.

تعتبر هذه التغييرات رسالة واضحة من كولر لجميع لاعبي الفريق، مفادها أن لا أحد مضمون مكانه، وأن باب المنافسة مفتوح أمام الجميع. كما تؤكد هذه التغييرات على حرص المدرب على تحقيق أفضل النتائج للفريق، وعدم التهاون مع أي تقصير من أي لاعب.

أمام الأهلي تحديات كبيرة في الفترة المقبلة، حيث يستعد الفريق للمشاركة في بطولة السوبر المصري، ودوري أبطال أفريقيا، والدوري المصري. ومن المتوقع أن يشهد الفريق تغييرات كبيرة في التشكيل الأساسي خلال هذه البطولات، وذلك في ظل حرص كولر على تحقيق أفضل النتائج.

تعتبر التغييرات التي أجراها كولر على تشكيل الأهلي خطوة جريئة، ولكنها ضرورية في الوقت الحالي. ومن المتوقع أن تؤدي هذه التغييرات إلى تحسن أداء الفريق في الفترة المقبلة، وعودته إلى طريق الانتصارات.